المنصف السلامي هذا الرئيس المُغامر بأتمّ ما في الكلمة من معنى يعود هذه الأيام الى بعض الملّفات القديمة لمصاريف الفريق حسب ما أعلمنا به مصدر قريب من هيئة النادي وكأنه يبحث عن شئ ما أو سوء تصرف في أموال الفريق خاصة بعد تكاثر الحديث عن أطراف مستفيدة من النادي تعيش في بحبوحة
ومن الملفات التي يبحث فيها متابعة مصاريف الفريق في بعض الرحلات فيعود الى أسعار التذاكر ويرسل الى وكالات أسفار طلبا لعروض بيع نفس عدد التذاكر ثمّ يقارن بين ما لديه في الملفات القديمة وما وصلته من أسعار في إطار طلب عروض الذي قدمه ثم يتسائل عن أسباب وجود ارتفاع مشطّ في بعض السفرات وهنا لابدّ أن نطرح بعض التساؤلات وهي لماذا لا يلجأ النادي الصفاقسي إذا كان يريد أن تكون ممارسته المالية شفافة الى طرح طلب عروض في جميع معاملاته الشرائية في الحلّ والترحال ؟ ولماذا لا يُقلّص النادي من أعبائه الكثيرة التي تثقل كاهله في مصاريف المركبّ من الجانب البشري خاصة مع العلم أن مصاريف الفريق حين كان يقيم في إحدى نزل المدينة كانت أقل مما هي عليه الآن لأن المركب لا يوفر مداخيل بقدر يستنزف مصاريف كثيرة بالملايين من عمال وإداريين وتكاليف الماء والكهرباء ومصاريف أخرى
سألنا السيد عماد المسدّي عن سرّ بحث المنصف السلامي في الملفات الخاصة بمصاريف الفريق فأكدّ أنّ الأمر يتعدّى الشكوك في نزاهة الأفراد أو طريقة صرف أموال الفريق الى الحرص على التقشفّ والحفاظ على نفقات النادي خاصة وأنّ المتابعة تقع لمصاريف آنية وليست قديمة كما ذهب الى ذلك البعض
أماّ عن غياب الدعم الكافي من المال للفريق أضاف السيد المسدي أنّ غياب الدعم المالي للنادي قد يدخله في متاهات التأزم ويؤثر على نشاطه خاصة وأنّ دعوة السيد المنصف السلامي التي وجهها في عديد المناسبات الى رجال النادي والرؤساء السابقين لدعم خزينة الفريق لم تأت أكلها للأسف
وحول سؤالنا هل أن الأزمة المالية التي قد يتخبط فيه النادي الرياضي الصفاقسي مستقبلا ستعجل ببيع المركب القديم للفريق الموجود في طريق المطار والذي رغب الرئيس السابق جمال العارم في شرائه سابقا ؟ أجاب المسدي بالنفي
ويعتبر البعض خاصة من رجال الفريق أن التصرف في المركب القديم يبقى دائما من مشمولات لجنة تنظر في الكيفية أو السبل التي يمكن من خلالها استغلاله مع عدم التفريط في جزء منه للمحافظة على ملعب خاص ببراعم السي آس آس وقد كاد أن يخسر النادي الصفاقسي هذا المركب القديم في عهد الزحاف الذي حاول بيعه لكنّه لقي معارضة شديدة
